طبيعة البشر

الأربعاء، 22 أبريل 2009
لم اكن يوما احبه .. لكنني ما كرهته يوما ايضا ... لم أعشق الاستماع له ربما لأنه غالبا ما خاطب العالم بالعربية الفصحى التي أكرهها ولا ادري لما ...
كنت غالبا ما أهزء بعشاقه منه .. واتخده كوسيلة للسخرية منهم ...

ومع مرور الايام وتقلبات الزمن ... تغيرت المعادلة فمن كنت لا أهواه منذ فترة ... أصبح الان هو من يروق لي ... ربما لن يغدو المميز بالنسبة لي ولكنه علي اي حال من الأحوال أصبح منمن يستحوذ علي جزء من اهتمام مسمعي ...
ولكن كيف لي الان ان اواجه عشاقة بهذه الحقيقة ... نعم , كيف لي ان اواجههم بحقيقة كانت يوما من الايام مدعاة للسخرية منهم ...
هكذا نحن البشر .. نصر علي مواقفنا حتي وان ادركنا يوما من الايام اننا كنا علي خطا ... نكتم اسرار في قلوبنا خوفا من سخرية غيرنا بنا .. نصر على مواقفنا حتي ولو تخلينا عن جزء من احلامنا.

هو مجرد مثل بسيط من حياتنا ... لن يغير الاعتراف بما جرا به شيئا لا للأسوء ولا للأفضل ... ومع ذلك نؤثر الكتمان .

كثيرا ما استغنينا عن احلامنا لأنه يعز علينا ان نغير من مواقفنا .. وربما يوما لصعوبة ان نبوح عنما بداخلنا ...

نعم .. تغيرت ملامحنا لنبدو أكبر ... ولكنا ما زلنا في نظر الزمن صغار ... يحلو له أرجحتنا كيف يشاء دون ادنى حراك منا .




1 التعليقات:

علاء يقول...

حلوة كثير يا محمود
بتنفع تكون حكيم

تحياتي

إرسال تعليق