شـــ , ــتــــ , ـــــا ت

الاثنين، 18 مايو 2009

لا أدري لما أنا هنا اليوم , ربما إشتقت لكلماتي فعدت لأخُطها كي أراها أمامي ... عَلي أجد فيها مخرجا من ما أنا فيه
بحثت بين كتاباتي القديمة , وبحثت بين مذكراتي , ربما قلبتها ورقة ورقة , استرجعت شريط ذكرياتي فربما أجد فيه شيئا عجزت عن تدوينه من قبل فاحتفظت به لذاكرتي ...

بحثت طويلا في ماضيَّ ... بل ربما تخطيت ذلك لأبحث في مستقبلي علي أجد ما يدل على حاضري ...

شتـــات ... من أيام ليست بالبعيدة , مرت علينا الذكري الواحد والستون للنكبة , يوم شرد أهلنا وأصبحوا بلا وطن ولا مئوي , تناسوا الجراح وداسوا على الآلام وبحثوا عن ذاتهم حيث لا ذات لهم هناك , كيف لا وقد خسروا الأرض و الأهل و الأحباب , خسروا كل ماضيهم وضحوا بحاضرهم المعدوم ليبنوا مستقبلا لهم .

نعم , فهم عاشوا شتات الوطن , واستطاعوا بعظمتهم وقدرتهم ان يتغلبوا عليه , لم ينسوا ماضيهم , وتعايشوا مع وضعهم الجديد فهم في النهاية رحلوا من أهلهم لأهلهم ومن وطنهم لوطنهم , ولكن ... كيف بمن يعيش شتات الروح , من وجد نفسه يوما يقف امام مفترق طرق متعدد الشعب , لن ابالغ اذا قلت ان مسالكه تأخذ بالازدياد يوما بعد يوم , الى أن أصبح ماضيه لا يشفع لتعريف حاضره , في لحظة من اللحظات تبدو كافة المسالك معبدة , مليئة بالزهور علي جانبيها :: باختصار طريقك خضرة :: , كلها تحلو لي , حتي ما ان اقتربت من جنة من الجنان باتت جحيما , ولم يبن من ازهارها الا أشواكها , وما ان عدت الى المفترق من جديد , حتي عادت جميعها جميلة , وبان من كان أسوؤها أجملها ...

هناك أوقات يجب علي الانسان أن يتناسى وجود عقل له , وأن يغمض عينيه ويتجه الى أحد المسالك , دون النظر الى جمالها ودون التفكير في مستقبلها , فربما أن تعيش حاضرا مريرا معلوم الهوية أفضل من أن تقف بقية حياتك تطالع الخيارات أمامك ...


اعذروني اخوتي ان بالغت في وجه الشبه , فبكل تأكيد مرارة من ترك أرضه وهجر منها لا تساويها مرارة ...

ائمل من المولى عز وجل أن يعود كل من اضطر إلى ترك أرضه إليها في القريب العاجل , وأن يهدينا الى ما فيه الخير ...

وربنا يجيب اللي فيه الخير ^_^





0 التعليقات:

إرسال تعليق